نظام الحياة في براغ
لهؤلاء الذين يعيشوا في براغ، المدينة غالية. مع متوسط شهر للأجور 30,000 كرونا، مواطن براغ العادي لا يستطيع الذهاب لكل المطاعم والمعالم الأخرى التي يذهب إليها السائحين بشكل دائم. في الواقع أن السائحين الذين يستطيعون زيارة تلك الأماكن هم ما يظهروا أن براغ في الواقع مكان رخيص للزيارة لهؤلاء الذين لا يعيشون فيها. درجة الرخص تعود على الدولة التي يأت منها السائح.
بالرغم من المشاكل المالية التي يعاني منها الكثير من الناس في براغ بشكل يومي، فإن الاتيكيت ما زال قيمة مهمة يتشارك بها الجميع. الجميع سيقولون “دوبري دِن” (يوم سعيد) لأي شخص عند دخول مطعم أو محل، و”نا سخليدانو” (وداعا) عند مغادرتهم. حتى الدعوة إلى منزل أحدهم تكون سببا للاتيكيت، والعديد من الناس في تلك الحالة يتوقع منهم إحضار أي نوع من الهدايا معهم – عادة تقوم الورود بالواجب. أيضا يعتبر من الجيد أن ترتدي ملابس مناسبة للخروج ليلا في المدينة، خصوصا إذا كانت لحضور حفلة كلاسيكية أو مأدبة.
أحد أكبر المشاكل التي مازالت تواجه مدينة براغ هي مشكلة الفساد، والتي مازالت موجودة في العديد من أقسام الحكومة. معظم الناس من براغ يحضروا الهدايا للمسئولين العامين عند لقائهم، فقط ليتأكدوا من أنهم ستتم معاملتعم جيدا. مشكلة الفساد تلك في براغ لها اسمها الخاص – “إيدنابردخيزموس jdnabrdchismus” – والتي تترجم إلى “إذا خدشت ظهري، سأخدش ظهرك.”
هناك القليل من الأشياء المختلفة التي يحبها الناس في براغ، وأكثرها هي البيرة! ليس من غير العادي أن ترى العاملين يشربون قبل الذهاب إلى العمل، وهو دليل على حبهم لذلك المشروب الكحولي. أشياء أخرى يحبها أهل براغ بشدة هي الكلاب، ليس التنظيف بعد الكلاب والفكاهة السيريالية – فكر في “مونتي بايثون” وستكون على الطريق الصحيح.
ما هو الشعور في براغ
براغ هي من أشهر أماكن زيارة السياح في أوروبا حاليا وهذا يتعلق كثيرا بحقيقة أنها مفعمة بالكم الكبير من الثقافة. من القلاع والكنائس ومن المتاحف إلى المعارض الفنية، هناك شيء لكل شخص في تلك المدينة الساحرة. من الواضح أن تلك الشهرة تعني أن مناطق معينة من المدينة تزدحم بالسائحين المتعطشين دائما، ولكن الهرب من الزحام سهل. فقط خذ انعطف في حارة جانبية أو حافلة لجزء غير معروف جدا في المدينة وستجد نفسك فورا في براغ الحقيقية.
يبدو السكان المحليين حادين قليلا مع السائحين، ولكن هذا ببساطة لأنهم معتادين للغاية على زحام السائحين الذين يزوروا مدينتهم باستمرار. لا تخطئ بين هذه الحدة وبين قلة الذوق – هم فقط يحاولون المواصلة في حياتهم اليومية في مدينة يشعروا فيها أحيانا بأنهم هم الأغراب عنها! حاول التحدث معهم ببعض الكلمات التشيكية – ستلاحظ على الفور أنهم أصبحوا أكثر لطفاً!